بًسُمٍ اٌلٌلهً اٍلٌرِحًمٍنٌ الُرٍحِيُمً.^~
على حسب ماسمعت اكثر من واحد ان القصة حقيقة وحصلت في جنوب المملكة خارج مدينة عسير
القصة طويلة راح انزل اجزاء .... .^~
كان هناك جبل مشهور في أحد مناطق السعودية بكثرة الجن وأن من يذهب لهذا الجبل وينام هناك ليله واحده يصبح مجنون أو شاعر !
فـي هذه المنطقه وعندما كان مجموعة من الشباب في سهره شبابيه
الساعـه الـ 1 فجـراً
أثناء جلوس 4 من الشبـاب العاطليـن عـن العمـل ، أخـذ بهـم الحـوار إلى عالـم الجـن وبدأو في سـرد قصص حصلت عن هذا العالم
إلا أن ناصـر قاطعـهم بالحـوار ( مازحـاً )
قائلاً: ( يالله مين اللي يقول إنه كفو يطلـع معـي الحيـن جبـل الجـن )
-فسكت الجميـع وبدأ سالم بالضحك وقال ( شوفوا مين اللي يتكلم يا حبيبي أنت مجرد كلام )
-فغضب ناصر يريد رد إعتبارهـ ! قائلاً ( أنا مجرد كلام ؟ ، طيب قدام الشباب وفي سيارتي نروح عند الجبل ونوقف السيارة ونطلع الجبل مشي على الأقدام )
-تعلثم سالم ( لا والله تحديات الأطفال ذي ما أحبها )
في فترة الحوار كان محمد ضيف على الشباب من منطقه أخرى فتعجب من كلامهم
فقال لناصر ( يا ناصر أن أطلع معك )
فقال ناصر ( وهو مصدوم ) .. ( ونعم والله هاه يا سالم تعلم الرجوله )
بينما كان عادل ينصت لكلامهم بكل خوف
أستأذن ناصر ومحمد من المتواجدين وأتجهوا إلى سيارة محمد
سالم: ههههههه أنتبهوا على نفسكم يا حلوين
عادل: يا سالم فيه جن صدق في هالجبل ؟
سالم: أي والله معروف إنه جبل مهجور من زمان وكانت الحرائق تشتعل فيه فجأه !
-
وفي الطريق إلى هذا الجبل
كان ناصر يسوق سيارته ورجلاه ترتعشان ولاكن كان يخاف أن يرجع إلى أصدقائه فيضحكوا عليه والهدوء والخوف سيد الموقف قاطع محمد هذا الصمت
محمد: ناصر وين هذا الجبل
ناصر: باقي شوي بس شوف يامحمد إذا ماتبي نطلع عادي نرجع ترى مافيه أحد يجبرنا نسوي شئ مانبي نسويه
محمد: ههههههههههههههههههه وين كلامك يوم كنا جالسين ؟
ناصر: ( وكله خوف ورعب ) لا يا أخي بس أنا أخاف عليك صراحة
محمد: ههههههههه لا عادي روح
ناصر: ( وأقدامه ترتعش بقوه من الخوف ) شفت سالم كيف كان خايف ههههههه
محمد: من حقه يخاف مافيه أحد يتحدى الجن
فأنصدم ناصر ووقف شعر رأسه
ناصر: بس أنا ما تحديتهم تحديت سالم نفرزني بكلامه يا أخي
محمد: ماعلينا أنت الحين قد كلامك
ناصر: ( بتلعثم ) أفا عليك وباقي نص ساعه ونوصل
كانوا يمشون في طريق مظلم لا يوجد به إلا سيارتهم لا بشر ولا سيارات ولا حيوانات هذا الطريق المؤدي إلى ( جبل الجن )
وفي أثناء السير بالسياره لمح ناصر جسم أبيض طويل يمر من أمام السياره ووضع قدمه على ( الفرامل ) وبقوه
نظر إليه محمد بدهشه
محمد: وش فيك ؟
ناصر: والله العظيم شفت شئ يمر قدام السياره
محمد: ههههههه لالا تتخيل شكلك
ناصر: والله ما أتخيل
محمد: روح توكل على الله كمل طريقك
ناصر: شكلي أتخيل يالله توكلنا على الله
وفي الطريق إلى هذا الجبل
بعد وصولهم رأى محمد جبل مظلم بشكل إنحدار ورأى صخور كبيره جداً وأشجار ذات أشكال مرعبه فـ ( بلع ريقه )
محمد: ياناصر الحين بسألك سؤال هام
ناصر: هلا
محمد: الحين وش نسوي حنا
ناصر: والله يا محمد خلاص وصلنا هنا بعد مشوار طويل يعني كل اللي راح نسويه ناخذ جوله نشوف وش هالجبل اللي مخوف الناس ونرجع
محمد: يالله نزلنا معك كشاف
ناصر: أي
أوقف ناصر سيارته وأتجه إلى هذا الجبل الغامض برفقة صديقه محمد قبل الصعود إلى الجبل تمنى ناصر أن القدر غير إتجاهه ولاكن لا مفر له إلا الصعود وإسكتشاف هذا المكان الموحش
عند صعدهم للجبل شاهدوا أحذيه قديمه جداً وشاهدوا قطع ملابس ملقاه في الطريق
قطعوا ربع الطريق وأنقطع نفسهم والغريب في الأمر أن أبراج الجوال ذهبت فجأه
ناصر: يامحمد أنقطع نفسي يا أخي
محمد: والله حتى أنا الأكسجين معدوم هنا نهائياًبس شد حيلك خلاص شوي ونوصل لوسط الجبل
وفي هذه الأثناء سمعوا أطفال يلعبون ويعلوا ضحكهم وعندما ينظرون لإتجاه الضحك يسمعون صوت بكاء أطفال خلفهم
عندها لم يفعل ناصر شئ غير البكاء من الخوف وهو في الـ 23 من عمره
أصاب محمد الذهول والخوف في نفس الوقت وجسمه يرتعش بشده
محمد: ناصر يالله يرجعنا
ناصر: والله ما أدري وين طريق السياره ؟
ناصر: يا غبي الكشاف في إيدك من اليوم ولاتعرف كيف نرجع للسياره
فقال محمد وهو يبكي: مافيه نور ولافيه أثار ترجعنا للسياره
وفجأه سمعوا صوت يناديهم مين بعيد صوت إمرأه يطلب منهم مساعدتها بعد مملاه أقروا أن يذهبوا لهذا الصوت وأتجهوا نحو الصوت وناصر يبكي ويشتم نفسه على شجاعته
نعم شجاعته هي من أوصلته لهذا المأزق
ناصر: يامحمد حتى لو كانت جنيه يمكن تساعدنا ونطلع من هنا صح ؟
محمد: يا أخي والله العظيم إني خايف
ويمسك ناصر بكف صديقه محمد بقوه وعندما وصلوا للصوت وجدوا قطعة قماش تحترق على أحد الأشجار في هذا الجبل
وهم ينظرون لقطعة القماش أمتدت يد لتلامس ظهر ناصر فألتفت للخلف وهو يبكي فوجد طفل يبتسم إليه في هذه اللحظه كان محمد ينظر لقطعة القماش والنار تلتهمها ولم يشعر بما يحدث
فقال الطفل الصغير وهو مبتسم: أمي تقول لكم أنكم أيقضتوا أخي الصغير من النوم
فسقط ناصر في وقتها مغشياً عليه عندها أنتبه محمد له وحاول أن يساعده لكي يستعيد وعيه ولاكن ناصر كان يرتعش على الأرض
وفي هذه الأثناء ومحمد يبكي على ناصر ويحادثه إذ بحجر صغير يقذف عليه ونظر بإتجاه القذف فوجد إمرأه وبجانبها ولد صغير تبتسم إليه
فقالت لقد سكن ولدي الصغير في جسم صديقك ناصر فلا تحاول فصرخت صرخه قويه جداً في وجه محمد فما كان منه إلا أن يزيد في البكاء وبيده صديقه ناصر
فقالت له هل تظن بأنك ستخرج من هنا ؟
وما كان من محمد إلا النظر إليها والبكاء
وفجأه رأى هذه المرأه تبكي وتأكل إبنها الصغير الذي كان بجوارها ووهي تخاطب محمد ( الأن أنت أصبحت إبني )
محمد وصوته يزيد بكاء وخوف: أنا إنسان
وفجأه صرخت هذه الجنيه صرخه قويه أهتز من قوتها هذا الجبل وأقتربت من محمد وأمسكته من عنقه وهي تقول له
أعلم إنك من الإنس ولاكن قتلت إبني الصغير عند صعودك للجبل كان نائماً وقتلته وأنت تسير
في هذه اللحظه فقد محمد وعيه وهو بين إيدي هذه الجنيه فنظرت إليه وهي تبتسم وتلمس
وجه محمد ووضعته على الأرض
فتعالت الضحكات في هذا الجبل وأتى قوم من الجن وأدخلوا محمد وناصر داخل كهف في الجبل لم يدخله بشر أبداً
بعد يومين من الحادثه لاحظ سالم وصديقه عادل أن محمد وسالم لم يأتوا للسهر معهم فذهبوا إلى بيت أبو ناصر
فوجدوا البيت بحالة هستيريه وتواجد كثيف للدوريات الأمنيه وأبو ناصر يبكي على ولده كالمجنون فسلم سالم على
أبو ناصر وقال له بأن ناصر وصديقه محمد ذهبوا لـ ( جبل الجن ) قبل يومين وأنه كان يظن أنهم رجعوا من هناك
فصعق أبو ناصر وأبلغ الملازم بهذا الكلام فذهبوا بسرعة بإتجاه الجبل ووجدوا سيارة ناصر وكثفوا عمليات
البحث في كل مكان في الجبل ولاكن الصدمة أنهم وجدوا جوال ناصر في الأرض بالقرب من الشجره
التي كان القماش يحترق فيها ولا وجود لناصر ومحمد فتحفظوا على سيارة ناصر وفتحوا محضر بهذه الحادثه !
فبكى أبو ناصر وما كان منه إلا أن يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم ، اللهم رد إبني رداً جميلا )
( إنتظـروا أحـداث الجـزء الثالـث )
قاطع الملازم محمد فجأه قائلاً: يا أخ محمد أنت أخ لي ومن حقك أن تفضفض ولاكن لم أصدق ماتقول وغير كذا تقطع كلامك فجأه وتنظر إلي ضاحكاً
وتقول نار نار
محمد: طيب الحين ناصر وينه ؟
الملازم: مين ناصر
محمد: ناصر اللي كان معي ؟
الملازم: ما ادري أسأل نفسك
محمد: لا بس أكيد وأنا متأكد أهل ناصر مافيه أمل يشوفونه
وإذا تشوف إن كلامي من نسج الخيال تأكد من السجلات عندكم
في عام 1995 لم يجدنا أحد وكنا في لائحة المفقودين
الملازم: طيب وأهلك ماتواصلت معهم من يوم الحادثه
محمد ( بحزن وألم ): أصلاً ماعندي إلا أمي وما أدري هي باقي عايشه ولا ماتت
الملازم: طيب أنت بوعيك ولا عندك مرض عقلي ؟
محمد: أنا مسكون الأن بـ 6 من الجن
الملازم: وكيف عرفت أن عددهم 6 ؟
محمد: بأذكر كل شئ عند تدوين ما أقوله
الملازم: طيب أنت الحين كيف كنت عايش سنتين في هذا العالم وكيف قدمك المبتوره لم يصبها غرغرينه ولم يفقد جسمك الدم ؟
محمد: كنت عايش عند الجن في هذا المكان وكان أكلي وشربي ونومي وحياتي معهم وأما قدمي والله لم أشعر بها حين بترت ولا بعد البتر إلا أن أتى
فرج ربي
وبعد أن سأل الملازم محمد عن إسمه بالكامل وأستفسر عن الإسم وجده في عداد الموتى منذ سنتين فذكر هذا الشئ لمحمد أنصدم محمد وكان يتوقع هذا
الشئ فأشتد البكاء وحزنت القلوب عليه في هذه الأثناء قدم الملازم الماء إلى محمد ولم يصدق كلمه واحده من حديث محمد حيث أنه لم يجد هويه أو إثبات
لمحمد وحيث أنها لم تمر عليهم مثل هذه الحاله
الملازم: يامحمد ممكن أعرف ليه كل شوي تكرر نار نار وش هالنار ؟
محمد: أنا فكري متشتت وذاكرتي تعبانه أتمنى أكمل حديثي لأذكر لك كل شئ
بعد ما ضرب رأسي الجني قصير القامه دخلت في عيبوبه وشعرت بعدها بأن شخص يبكي فوق رأسي فتحت عيني فوجدت ناصر فرحت فرح شديد
وضممته لصدري فقلت له يا ناصر هل نحن بحلم أو علم ؟ فقال ناصر وهو يبكي بشده وينظر لقدمي لا أدري ، وعندها رأينا طفل صغير ينظر إلينا وهو
يبتسم عمره تقريباً 7 أو 8 شهور والغريب في الأمر أنه كان يحادثنا ويقول من أكل الخبز وشرب الماء الذي كان هنا ؟ لماذا تأكلون وتشربون أكلي ؟
فأنصرع ناصر في الأرض وهو ينتفض بشده عندما رأينا الطفل يأخذ التراب ويأكله ويضحك فقلت للطفل والله أننا نحبكم ولا نريد لكم الأذى ولاكن لماذا
تأذوننا فقال لي الطفل الذي يأتي لبيوتنا ومساكنا أخر الليالي يتحمل قدومه نحن لا نأذي إلا من يأذينا هل تريد أن أسكن بداخل جسدك النحيل ؟ عندها لم
أشعر إلا بالخوف والحزن لا أدري هل أنصت لهذا الطفل أم أهتم بأمر ناصر الذي ينتفض ويقول كلمات غريبه لا أفهمها والدم يخرج من فمه ؟ وفجأه
رأيت الطفل يطير ويضحك بضحك طفولي هستيري ، دعوة الله أن ينجينا لا نعرف الأيام
ولا الساعة ولا نرى إلا أشكال ترعبنا وتزيدنا خوف لم أشعر بالراحه إلا عند النوم كان كل شئ محزن ومخيف وفجأه فقد ناصر وعيه وسمعت صوت
يتكلم من داخل أعماق ناصر صوت طفل يقول لي هل تعلم يا محمد لماذا لم نسكن جسدك حتى الأن ؟ فلم أعد خائفاً صرت أحادثهم وأتبادل الحديث معهم
ولاكن أنصدم بعض المرات عندما أرى أشكال موحشه منهم ، فقلت للطفل لا أدري لماذا ؟ قال لأن صديقك ناصر خائف جداً ولا يذكر ربه ولأنه هو من
بدأ في الحديث والتحدي لمن يأتي إلينا معه ولاكن أنت جريمتك أكبر من جريمة ناصر وهي أنك قتلت إبن إمرأة من قومنا كان نائم عند سيركم في الجبل
صديقك ناصر نريحه من الألم والخوف عندما يفقد وعيه ولاكن أنت نريد أن نقوم بكرمك وضيافتك فسكت هذا الصوت فجأه وبعدها ضعفت قواي وأنهلك
جسمي وعرفت أن مصيري الهلاك وضعت رأسي على الخلف وأنا أنظر لقدمي وأبكي وبدون مقدمات وجدت أماي إمرأة جميلة جداً يغطي ذا شعر طويل
بجانبها رجل قصير القامه طوله شبرين أو أقل يملأ وجهه الشعر عيناه شديدة الإحمرار
دخلوا وجلسوا أمامي كانت المرأة تنظر إلي نظرات غريبه جداً لم أجد لها تفسير وكان الرجل القصير جالس على كتفها الأيسر وينظر إلي بشده واكنت
تمسح على رأس هذا الرجل فنظرت إلي وقالت لا تتعجب من الذي تراه لأنك في عالم أخر عالم من أقدم العصور من قبل أن تخلقوا يا هذا وأكملت حديثها
وهي تمسح على رأس الرجل القزم هل تريد الخروج من هنا ؟ قلت نعم ، قالت أريدك فقط أن تذبح صديقك وأن تأكل قلبه أمام ملكنا وأمام المرأة التي
قتلت إبنها وإلا سترى رأس صديقك ينفجر أمامك وستبقى حياتك معنا إلى أخر العمر وصدقني يا هذا أن ملوك الإنس لو أجتمعوا لن يجدوا لك طريق
عندها نظرت إلى ناصر وكان ناصر ينظر إلي ويبتسم وبصوت الطفل الذي يسكنه يقول يا محمد أقتلني وكل قلبي لكي تخرج أو أنك ستعيش عمرك هنا
ولن يجدك أحد ، فأمسكت يده بشده وهو بنتفض بشده وبديت بالبكأء وقبلت رأسه وأنا أنظر لحالنا
هـذا الحـوار الـذي سجلـه المـلازم لمحمـد كـان عـام 1997 فـي هـذا العـام نسـي ناصـر أهلـه وأمـا أم محمـد فقـد توفيـت حزنـاً علـى إبنهـا الوحيـد ،
سالـم صديق محمـد وناصـر كـان يـداوم علـى الذهـاب لطبيـب نفسـي لأن الأحـلام ووجـه أصـدقائـه لم تفـارق ذاكرتـه الحزينـه وكان يـرى أشيـاء لا تفسيـر
لهـا وكـان يتوهـم ويتـألم كلمـا تذكـر الحـادثـه كـان المـلازم وبعـض أفـراد القريـه الـذي أنتشـر صيـت محمـد فيهـا متعـاطفين مـع محمـد ولاكـن لـم
يصدقـه أحـد وكـانوا ينـظـرون إليـه كمعتـوه أو مختـل عقليـاً !
في هذه الأثناء وضع الملازم يده على خده وهو ينظر لمحمد عندما قطع حديثه فجأه وبدأ بـ ( حركات غريبه ) تظهر منه ! أمر الملازم من الجندي أن
يذهب بمحمد إلى التوقيف لإكمال الحديث معه في وقت أخر ، ولم يكن من الجندي الخائف من الحديث الذي أستمع إليه ومن الحركات الغريبه التي رأها
من محمد إلى أن يضعه في التوقيف وأمر الملازم بتوفير جميع أساليب الراحه لمحمد دخل محمد التوقيف وكان في التوقيف شخص متهم بسرقة خراف
وبيعها دخل محمد التوقيف وهو يلعب بيده أمام وجهه بشكل يدعوا للغرابه جلس مقابل الشخص المتهم بسرقة الخراف وينظر إليه ويبتسم ويخرج لسانه
بشكل غريب لم يهتم سارق الخراف بأمره وغلبه النوم لأن الساعه في هذا الوقت كانت ( الواحده فجراً ) لم يكن يتواجد عند التوقيف أحد من الجنود وإنما
كانوا يتسامرون في غرفه للراحه حيث أنه في هذا الوقت لم يكن لديهم شئ يقومون به وفجأه إنقطع نوم سارق الخراف على صوت بكاء وعيناه تكاد تخرج
من الذي شاهده أمامه شاهد إمرأة عجوز يغلب على شعرها الشيب قصيرة القامه تضرب المدعو محمد ضرب جنوني وتخاطبه بصوت أشبه بصوت
الأفاعي تقول له أنت من قتل إبني أنت من قتل إبني وتضحك وتستمر في ضربه بسلاس عريضه ومحمد يصرخ ويبكي ويقول نار نار أنطلق سارق
الخراف إلى باب التوقيف ويضرب الباب بشده أفجعت جميع الجنود وما كان منهم إلا القدوم بسرعه وخوف إلى التوقيف فتحوا الباب وعندما فتحوه أمسك
سارق الخراف أحد الجنود وهو يبكي ويصيح وعيناه في إحمرار شديد أخرجوا السارق من التوقيف ودخلوا وشاهدوا محمد يبكي والدم ينزف من أنفه
ويمسك رأسه بقوه ويشد في شعره حتى أمتلأت يده من شعر رأسه نظر الجنود إليه وهم يشاورون بعضهم البعض بعد ما أخرجوا السارق الذي كادت
تنقطع أنفاسه من هول ما شاهد أقفلوا باب التوقيف على محمد وهو ينظر إليهم ويأكل أظافر يده حتى نزف منها الدم ذهبوا بالسارق إلى الملازم وسرد له
ما شاهد والعرق يملأ وجهه عندها نظر الملازم إلى الجنود بتعجب وقال لهم ماذا حدث ؟ قالوا لا نعلم ولاكن فتحنا باب التوقيف ووجدنا المدعو محمد
ينزف دماً ويأكل أظافر أصابعه حتى نزف الدم منها أمر الملازم جنوده بحبس محمد بشكل مؤقته في حبس إنفرادي بسبب سوء حالته وإرجاع السارق
للتوقيف دخل الملازم على محمد ووجده ينتفض بشده في الأرض فأمر بوضعه في حبس إنفرادي وضعوه في حبس إنفرادي وهو ينظر إليهم وبداخل
صدره كلمات يريد أن يخرجها لهم ولاكن لم يستطيع وضعوه في الحبس أو التوقيف الإنفرادي وأمر الملازم أحد الجنود بالوقوف بالخارج إلى أن تشرق
الجمس وأن لا يتحرك من مكانه مهما حدث وضعوا محمد في حبسه الصغير الذي لا يزيد عن طوله عن المتر ولا يزيد عرضه عن المتر لم يضعوه لأنه
مجرم ولاكن لراحته وراحة الموقوفين ، ذهب الملازم إلى المكتب وهو يحك رأسه بعد ان كاد ينفجر من التفكير وأتصل بالضابط الذي يستلم بعده وأخبره
أنه سيكمل إستلامه بدلاً عنه وطلب منه عدم القدوم للداوم وشرح له الموقف بأن هناك شخص غريب في المركز يريد أن يعرف ماهو السر الذي خلفه
ونسق مع بعض الضباط فوافقوا على إكمال إستلامه بدلاً عن الضابط الذي يأتي دوامه بعده وشكروه على الجديه في العمل وكان أكبر هدف للملازم أن
يجد حل للحادثه وأن يعرف أكثر عن الشخص الغريب الذي يدعى محمد ومن ثم أتصل بزوجته في البيت وأخبرها أنه مضطر أن يبقى في المركز وأنه لن
يعود للبيت في الوقت الحالي ، (شعر الملازم بشعور غريب ورغبه في معرفه المزيد من قصة محمد التي لم يكملها له) بعد المكالمه غلب النوم على
الملازم وفي هذه الأثناء لم يخلد سارق الخراف للنوم وهو يفكر في الذي شاهده ! ، في حبس محمد الإنفرادي كان محمد نائم وصوت شخيره المزعج
أزعج الجندي الذي بالخارج فتح الباب ليرى وضع محمد ويطمئن عليه بعد أوامر الملازم بتوفير الراحه له عندما فتح الباب رأى 7 أطفال صغار بالقرب
من محمد أغمض الجندي عيناه وفتحها مره أخرى ورأى الأطفال ! .. أقفل باب الحبس بهدوء تام ورجع يجلس أمام باب الحبس وقد وقف شعر جسمه
وبرد دمه في عروقه وأخذ يفكر إن كانت مجرد تخيلات أم ، حقيقه ! أخرج سلاحه وفتح باب الحبس بهدوء ويداه ترتعشان بشده فأنصدم عندما رأى إمرأة
لم يرى مثلها في حياته ذات شعر أسود كالليل تمسح على رأس محمد وتبكي بصوت يحزن القلوب سقط سلاحه في الأرض بعد أن فقد أعصابه ودخل
الرعب إلى قلبه فنظرت إليه المرأة والدموع تملأ عيناها فدخلت كالماء في جسد محمد النحيل الذي أهلكه العذاب ، الجندي المسكين لم يحرك ساكن كان
سيد الموقف النظر إلى ما شاهده بعد أن تجمد الدم في عروقه ووقف شعر جسده وكادت عيناه تخرج من هول ما رأى عندها أنتفض محمد بشده وسمع
الجندي أصوت صراخ عالي لأطفال ونساء تخرج من أعماق محمد عندها سقط الجندي على الأرض بعد إصابته بـ ( سكته قلبيه ) تاركاً باب الحبس
مفتوح !
بعد سقوط الجندي بـ( سكته قلبيه ) لم يشعر به أحد مضت 37 دقيقه ولم يشعر به أحد حتى فارق الحياه ومحمد نائم أمامه عند قدوم أحد الجنود لتقديم (
الشاهي ) للجندي الميت ووجده على الأرض أصابه الهلع وأنطلق يحاول الإنقاذ ولاكن لا جدوى أنطلق الجندي للملازم الذي كان غائب في نومه وأفجعه
بالحادثه ذهب الملازم و 6 من الجنود ووجدوا الجندي على الأرض وبعد
معاينته تبين لهم أنه فارق الحياه ومحمد نائم ويهلوس بكلام لا يفهم داخل الحبس أتصلوا على الإسعاف بسريه تامه وتم نقل الجندي لثلاجة الموتى وأمر
الملازم أن يتكتموا الجنود وكل من في المركز على ماحدث لكي لا يقذف الرعب في قلوب أهالي القرية وعجم إخبار أهله بموته إلا في اليوم التالي لأن
الوقت متأخر والأوراق مبعثره وأراد الملازم التأكد أولاً عن سبب الموت وثم إبلاغ أهله بعد
ساعتين من الإجراءات ونقل الجندي إلى ثلاجة الموتى وإعادة ترتيب الأورق دخل الملازم على محمد في الحبس وأخذ يركله بشده ويضربه ففزع محمد
من نومه فسحبه الملازم من قدمه المبتوره إلى المكتب وأغلق المكتب وأجلسه على الكرسي ووجه السلاح بإتجاه رأسه وأمره أن يعترف كيف مات الجندي
وإلا سيطلق على رأسه أنصدم محمد وأقسم له بأنه لا يعلم ماذا حدث فتفل الملازم في وجه محمد وقال له أنا أتحمل مسؤوليه هذا الجندي الذي فارق الحياه
أعترف وإلا سأنهي الموضوع بنفسي فسقطت دموع محمد وهو ينظر بإنكسار إلى الملازم فهدأت نفس الملازم وأرتاح قليلاً عندما شاهد الخوف والبراءه
في وجه محمد وذهب للجلوس على الكرسي ويده على رأسه وقال له ماحدث
فقال محمد بصوت حزين ( لقد شاهد شئ لم يشاهده من قبل ) فقال الملازم أنت معتوه ونشرت مرضك هنا فسكت محمد قهراً على مايحدث له عندها قال
محمد للملازم شئ غريب أنصدم الملازم عند سماع ماقاله له قال له ( أريدك أن تعلم أنني عشت حياة قاسية في حياتي ومنذ طفولتي بعد وفاة والدي وأنا
صغير في السن ولم يبقى لدي إلا أمي ولا اعلم أين هي وأين أجدها وأريد أن تعرف أنني عاشرت الجان لمدة لاتقل عن سنه لا تضربني ولا تأذيني ولا
سيلحق بك شئ لا تحمد عقباه ) عندها نظر الملازم إلى محمد نظرة إستحقار من الكلام الذي سمعه وقال له أريد أن أنهي ما بدأته معك أريد أن تسجل
باقي إعترافاتك وكيقف مات صديقك ناصر وكيف وصلت إلى هذه القريه وأنت بحاله تعيسه فقال له محمد أريد العيش كباقي البشر وأريد الزواج وأريد
العمل وأريد أن أشاهد الحياة مره أخرى بنظرة تفائل وأمل وهنا تلقى الملازم إتصال من أحد كبار الضباط إستأذن الملازم من محمد وخرج لمحادثة
الضاب' علم الضابط بموت أحد أفراد الجنود وأصر على الملازم أن لا يبقي محمد في المركز بسبب الخوف من أن يكون ساحر أو من هذا القبيل فتلعثم
الملازم وحاول أن يقنع الضابط أن ينتظر بضعة أيام لكي يأخذ منه جميع إعترافاته للضروره وكان هذا الملازم محبوب بين أفراد العمل وإنسان صاحب
ثقه في عمله وبعد إلحاح على العميد وافق العميد ولاكن أشترط على الملازم أن يتوخى الحذر وأن أي شئ يحصل في المركز أو القريه أن الملازم هو من
يتحمل المسؤوليه كامله فوافق الملازم بكل حزم وصبر ورجع للمكتب ووجد محمد يتحدث وكأنه يتكلم مع شخص أمامه فقال له الملازم من الذي تتحدث
إليه ؟ فرد محمد بأنه لا يعلم ، فضرب الملازم بيده على المكتب بقوه وهو ينظر إلى محمد بكل حقد فقال له أكمل وقل لي الأن كيف مات ناصر وكيف
وصلت إلى هنا بكل هدوء لأن الغضب بدأ يدخل في عروقي ؟
فأكمل محمد حديثه بحسره وقال:
بعد مرور الشهور في ذلك الجبل مازلنا محبوسين داخل الكهف وطعامنا يصل إلينا وفي أحد الليالي الموحشه كان ناصر يحتضر من المرض بعد قطع
لسانه وأحد أذنيه وفي هذه الليله دخلت علينا إمرأة تحمل طفل ميت في يدها لأول مره تدخل علينا في الكهف نعم نعم هي المرأة نفسها التي كانت تتحدث
إلينا عند الشجره في أول يوم منذ وصولنا للجبل وقبل أن يحدث ما حدث المهم دخلت المرأة
ولم أرى لها أرجل بل كانت تطير وكان خدها أسود اللون أتوقع أنه من البكاء لأن هذا الشئ رأيته في وجهها الحزن والألم بعد وصولها للكهف أنزلت
الطفل على الأرض وهي تبكي فقدموا قوم لا أذكر عددهم ولاكنهم كانوا أكثر من 50 تقريباً دخلوا كلهم أطفال ونساء ورجال سود أجسامهم ضخمه جداً
وترى في وجوههم الشده والصرامه ، نظر إلي ناصر وهو يبتسم ونظرت إليه وأنا أبكي
لقد كنت أشعر بأن إبتسامة ناصر إبتسامة وداع ( سقطت دموع محمد على خده ) ، ( وهنا أنصرع محمد صرعاً شديداً ، والملازم يصرخ بشده للجنود
لكي يثبتونه دخل الجنود المكتب وثبتوه على الكرسي بقوه وفجأه إذ بصوت رجل غريب يتحدث على لسان محمد أبتعدوا عنه الجميع ورجع الملازم للخلف
وهو ينظر بخوف إلى محمد تكلم الصوت الغريب قائلاً: دعوا محمد ينهي قصته بسرعه لأنه سوف يعود إلى بيته وإلى قومه وبشجاعه وخوف في نفس
الوقت تكلم الملازم قائلاً له من أنت ؟ فجاوب أنا مارد أحد ملوك الجن فقال له الملازم وماذا تريد من هذا الشاب المسكين الذي لا أدري كيف تحمل كل
هذا وبقي على قيد الحياه ؟ فجاوب الجني نحن لا نأذي إلا من يؤذينا يا هذا فقال له الملازم ولاكن ألا يكفي مافعلتوه بهذا المسكين فرد المارد لن يكفينا إلا
موته وراحة أم الطفل التي مازالت تبكي على إبنها وقاطعه الملازم قائلاً: لماذا لا تقتلونه وتنتهي أحزانه فرد المارد لم نجد الفرصه وليس هذا وقت قتله ،
فأنقطع الصوت فجأه ونزلت دموع الملازم عند أقترب من محمد وأمسك كتفه بشده فشاهد الجنود دموعه بكل إحترام وتقدير فنظر إليهم وقال كل ماحدث
هنا لا أريد أن يعلم به بشر فجلس الملازم على الكرسي ومحمد مغشي عليه فأنزل الملازم رأسه على المكتب وهو يبكي فرفع رأسه إلى الجنود وأمرهم
بأن يضعوا محمد في حبس إنفرادي وأن يقف عليه 4 من الجنود وأن يكون هناك دعم للجنود إذا حصل أي مكروه وذكرهم بالله سبحانه وتعالى وأكد عليهم
أن ماحصل لصديقهم الذي فارق الحياه إنما هي صدمه لأنه كان وحيداً وكان ضعيفاً وأكمل حديثه ولاكن الأن كلكم تعلمون بمرض هذا الشخص لذلك
أذكروا الله ولا تجعلون الخوف يدخل قلوبكم عندما تسمعون أو تشاهدون شئ موحش وغريب عن عالمنا فحملوا محمد وأرجعوه لحبسه وهو يرتجف
ويصرخ ، وأغلقوا عليه الباب وهو مازال يصرخ بألم داخل الحبس ..
وقف الجنود أمام حبس محمد ترهقهم ذله وكأنهم يحرسون مجرم خطير لا أمان منه وهم يتضاحكون لتخفيف الألم والصدمه التي مرت عليهم بدأت الشمس
تغيب وبدأ المركز في ظلام شديد ولا يسمع إلا صوت الريح في الخارج ذهب أحد الجنود يتفقد المكان سريعاً وذهب إلى مكتب الملازم ووجده في حالة
إرهاق شديد سرقه النوم على الكرسي عاد إلى أصدقائه ووجدهم يسترقون السمع من خلف باب الحبس نظروا إليه وهو قادم وبحركه بأيديهم أمروه
بالسكوت والهدوء جاء إليهم وهو يهامسهم ماذا تسمعون قالوا له أقترب وستسمع إقترب كثيراً من باب الحبس وجعل جميع تركيزه على مايحدث في الداخل
فكانت الصدمه أنه إستمع إلى قوم يتحدثون حديث جاد لا مزح ولا لعب فيه لم يفهم ما قالوا ولاكن من أسلوبهم في الحوار أدرك بأنهم يناقشون مسأله ، أنصدم وكأن في هذا الحبس بيت تملأه عائله وليس شخص إسمه محمد حاولوا أن يسمعوا شئ ولاكن لم يسمعوا إلا كلام غريب لا يُفهم نظروا إلى بعضهم البعض ( فنظر إليهم أحد الجنود ) وهو يرتجف طلبهم أن يذهب فأذنوا له وقالوا له بصوت خفيف أطلب دعم من الجنود المتواجدين فأنصرف يمشئ ببطئ ينظر أمامه وينظر خلفه تارة أخرى عند هنا وصل الدعم المكون من 8 جنود إلى الحبس منهم من هو خائف ومنهم من هو يضحك ومنهم من قتله التطفل يحاول بشتى الطرق فتح الباب ليشاهد ماذا يحدث في الداخل جميعهم بأسلحتهم وقوتهم متواجده شاوروا بعضهم بأنه من غير المعقول السكوت
ويجب أن يفتحوا الباب خوفاً من موت محمد أو أن يصيبه أذى ولاكن أتفقوا أن يذهب منهم شخص واحد فقط لرؤية مايحدث في الداخل فوافق الجميع ورفع الجميع سلاحهم بأيدي ترتجف خوفاً ، فتح الجندي الباب بكل هدوء بيده اليسر والسلاح بيده اليمنى وأنصدم عندما أختفت الأصوت فجأه عندما فتح الباب ووجد العرق يملاً وجه محمد وهو يقول في خوف وهلع وبصوت هادئ جداً نار نار إقترب الجندي من محمد يلمس وجهه وجسمه بسلاحه فوجد كل شئ طبيعي وعند خروجه أمسك محمد قدمه فألتفت الجندي إلى محمد فوجد في وجه محمد الخوف وكأنه يقول له لاتخرج من هنا سحب الجندي قدمه بقوه وهو ينظر إلى محمد فذهب إلى باب الحبس وأغلقه عند إغلاقه تعالت الضحكات الساخره داخل الحبس ففتح الجندي الباب سريعاً فوجد 4 رجال أقزام في الأجسام يملأ وجوههم الشعر طولهم لا يتعدى الشبرين منهم من يقفز فوق صدر محمد ومنهم من يسحب محمد من شعر رأس منهم من يضحك ومنهم من يخرج لسانه للجندي ( بسخريه ) وجه الجندي سلاحه بإتجاههم ويداه ترتعشان وهو يشاهدهم ( بعين جاحظه ) فمسك أحد الجنود الجندي بقوه وأخرجوه وأقفلوا باب الحبس ومازال الجندي جاحظ العينان نظر إلى أصدقائه وهم يوبخونه بشده قائلين له: هل تريد أن تحل علينا المصائب عندما تطلق النار على أحدهم ؟ فسكت الجندي ولم يقدر على النطق بكلمه واحده أبعدوه عن المكان وأتفقوا أن لا يفتحوا الباب مهما حدث بالداخل إلى أن تشرق الشمس طار النوم من عيون جميع الجنود فما كان منهم إلى النظر إلى الباب بتركيز وسماع ما بداخل الحبس أجهش أحد الجنود بالبكاء ولا أدري هل كان يبكي حزناً على حال محمد أم من الخوف من سماع هذه الضحكات فتاره يسمعون ضحك شديد وتاره يسمعون بكاء يقطع القلوب ولا يعلمون من أين تأتي هذه الأصوات إستيقظ الملازم من نومه وذهب إلى الجنود بحماس لسماع أخبر الأخبار فأخبروه بما حدث فقال لهم لا تفتحوا الباب حتى لو رأيتوا الدم يسيل من تحت الباب لأني أعلم بأنه لن يتم قتله في هذه الأيام سألوه بدهشه وكيف عرفت ؟ فقال ألم تسمعوا ماذكره الجني الذي خاطبنا بالأمس وقال لنا بأنهم لا يريدون قتله الأن فقالوا له الجنود بكل غضب ولماذا تبقي عليه هنا إلى الأن وأنت تعلم أن مصيره الموت ؟ فقال هذا واجبنا بأن نقف جانبه حتى ولو كنا نعلم بأن الموت مصيره وأريد أن أعرف منه عن بعض العُقد الغامضه في هذا الموضوع لأنني بدأت معه وسأنتهي وستكون لي جلسه معه اليوم ، في الصباح أستفسر الملازم عن أهل محمد فعلم تماماً أنه لا أهل له بعد وفاة أباه وهو صغير ووفاة أمه في المستشفى بعد إختفائه ولاكن علم بأن لمحمد عم يسكن بعيداً فأتصل على عمه ولم يشرح له التفاصيل ولاكن قال له بأنهم وجدوا أبن أخيه فضحك عم محمد وقال للملازم هذا كذب محمد ميت من سنتين فألح الملازم على عم محمد بالقدوم لأن محمد مازال على قيد الحياة ولاكن رفض عمه إستلام محمد مهما حدث وطلب من الملازم عدم الإتصال به مره أخرى لا في خير ولا في شر عندها سكت الملازم وأغلق السماعه وفي هذه الأثناء حضر ضباط إلى المركز بعد معرفة ماحدث وأصروا على الملازم بأن يجد حل سريع وعاجل فوافق على إيجاد حل سريع وعلى تحمل كافة المسؤوليات وبعدها ذهب الجميع إلى حبس محمد الإنفرادي ووجدوا ريقه يخرج من فمه وهو ينتفض بشده وأبلغوا الملازم بان يحضر له شيخ للقراءه عليه فقال الملازم نعم كان هذا الشئ من أول أولوياتي ولاكن أريد أولاً أن أنهي معه التحقيق وإغلاق أوراقه نهائياً لأن هناك حالات قتل غريبه حصلت ويجب فك خيوطها ومن ثم سأنظر لعلاجه والعنايه به كأخ لي فشكروه وأستأذنوه وذهبوا وأمر الملازم بوقوف 3 جنود عند حبس محمد وتقديم له الطعام عند إستيقاطه من النوم ومن ثم إحضاره للمكتب لإكمال ما بدأه مع محمد
بعد دخول الطبيب على محمد أكد بأنه يجب نقله إلى المستشفى لعمل تحاليل دقيقه ، ونقل محمد إلى المستشفى بحراسه مشدده أمر بها الملازم وعند العوده للمركز أكد الطبيب للملازم بأن محمد يعاني ( إلتهاب الكبد الوبائي ) وأمراض أخرى وأكد الطبيب بأن حالته لا تسمح له بالبقاء هنا ولاكن الملازم رفض خروجه لأنه كان يعلم أن في حالة خروج محمد ستكون هناك أحداث لا تحمد عقباها وبعد مشاده في الكلام مع الملازم ذهب الطبيب وهو يهدد الملازم بأن يفضخ أمره وأن يرفع شكوى ضد الملازم بسبب أنه يتحفظ على شخص يعاني من أمراض نفسيه وجسديه لا يتحملها جسد إنسان وعند خروج الطبيب سقطت دموع الملازم وهو لا يعلم ماذا يفعل دخل على محمد في الحبس ووجده يحدث نفسه بشده وكأنه يلومها على شئ ما ! أقترب الملازم من محمد وعيناه شديدة الإحمرار من البكاء والحزن وجلس بجانبه في الحبس فنظر محمد إلى الملازم ورأى الحزن الشديد في عيناه عندها سأله عن سبب هذا الحزن فمسح الملازم دموعه ونظر إلى محمد وقال له: أعلم أنني ضغطت عليك كثيراً وحملتك شئ لا تحمله الجبال أنت مصاب بأمراض منها ( إلتهاب الكبد الوبائي ) ولاكن لا أستطيع إخراجك من هنا إلا بعد أن ننتهي تماماُ من التحقيق ولاكن محمد رد عليه بأن التحقيق إنتهى وبأن الملازم أخذ جميع أقواله فقال له الملازم أعلم ولاكن أحاول أن أبحث عن أعذار لإبقائك هنا ومن أهمها هو أنني لم أنهي معك التحقيق ولاكن الحقيقة هي أنه لم يبقى شئ تقوله ولم يبقى شئ أسمعه منك لأن التحقيق معك إنتهى فعلاً ولاكن خروجك في الوقت الحالي خطر على حياة أناس لم يشاهدوا أو يسمعوا شئ من الذي شاهدناه وسمعناه نحن هنا في المركز لذلك سأرفع أوراقك للجهات المختصه لتنظر في أمرك وننتظر حتى يصلنا أمر يرشدنا إلى أين نذهب بك لكي نخلي مسؤوليتنا تماماً فأنت حتى الأن تحت مسؤوليتي حتى بيتي وأهلي تركتهم لثلاثة أيام لأن وجهي الأن أسود أمام الجميع بسبب موت الجندي ولا أريد أن يموت شخص أخر فأتحمل أنا المسؤوليه هل فهمت ما أقول ؟ فقال له محمد وهو يبتسم لايهمني إن بقيت هنا أو ذهبت لأي مكان لأن لا حياه في نظري لا أرى إلا الهلاك فأفعل ما تراه مناسب خرج الملازم بصدر كئيب وعين تدمع وجمع جميع أوراق محمد وأوراق التحقيق وأمر برفعها بسريه تامه إلى الجهات المختصه والإهتمام فيها وإنتظار منهم رد سريع يحدد مصير محمد المجهول ! .. عندها خلد محمد في النوم وشاهد في منامه صراخ وتوعد وبكاء وشاهد ناصر ينظر إليه من مكان بعيد ويبكي بحرقه وشاهد في منامه الطفل الذي قتله في الجبل وشاهد أم الطفل وهي تشد شعر رأسها وتأكل طفلها الصغير وتتوعد ثم شاهد أمه ( التي فارقت الحياة حزناً على محمد ) ساجده لله تدعي بأن يخرج إبنها من الجحيم الذي يعيشه وأخيراً شاهد الجنيه التي تسكن جسده وهي تبكي وتلمس وجهه ودموعها تتساقط على وجه محمد نظر إليها وهو مبتسم فأختفت فجأه ففجع محمد من نومه ينتظر مصيره المجهول !
هنا دخل الملازم على محمد في حبسه وذكر له محمد بأنه يرى في منامه كوابيس فقال له الملازم لا تقلق يجب أن ترتاح الأن وسأتصل بشيخ في هذه القريه عاد محمد إلى نومه وهو يهلوس بأشياء غير مفهومه لم يفهم منها الجنود إلا كلمات بسيطه مثل ( حياه - موت - عذاب ) هنا إتصل الملازم برجل كبير في السن في هذه القريه عرف عنه بين أهالي القريه بأنه بعالج المس بالقرآن الكريم بعد سرد التفاصيل لهذا الشيخ تعجب الشيخ من هذه الحاله وقرر بأن يأتي في الحال إلى المركز لم يكن الملازم يريد أن يتم علاج محمد عندما إتصل على الشيخ ولاكن كان يريد التأكد هل محمد ممسوس حقاً أم أنه ( مجنون ) رغم أن الملازم سمع الجني وهو يحاوره ولاكن لم يصدق ! ، عند قدوم الشيخ إلى المركز دخل برفقة الملازم إلى حبس محمد لإنفرادي وأمر بإمساك محمد بشده عند القراءه لأنه كان يشك بأن حالة محمد خطره جداً بعد أن جلس الشيخ والذي يبلغ من العمر ( 72 عام ) بجوار محمد وأخذ نظر إلى محمد بكل حزن قال له أين كنت كل هذه المده ألم تتحصن بالقراءه ونحوها ؟ فقال له محمد لم أجد بشر ولم أشاهد بشر من عامين إلا وهم يقتلون في هذا الجبل ، عندها نظر الشيخ لمحمد وهو يبتسم ويمسح على رأسه فمسك الشيخ رأس محمد وبدأ بقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم عندها أشتد صراخ محمد الذي أسقط قلوب الجنود من الخوف والشيخ يزيد في رفع صوته وكأنه في حرب مع الجن ومحمد يصرخ بشده ويتألم وفجأه سقط مغشياُ عليه ويده اليسرى ترتعش بقوه عندها سكت الشيخ وقال أقسم بالله إن لم تخرجوا من جسد هذا المسلم لأحرقكم بالقرآن الكريم أنتظر الشيخ ولاكن لا جواب وأستمر في قراءة القرآن بحزم وصوت عذب وعالي جداً عندها سمع صوت رجل يبكي ويقول بصوت عالي وبكاء ( أحرقت قدمي سأخرج منه الأن ) وعندها توقف الشيخ عن القراءة وقال له يا ملعون أخرج منه الأن وإلا سأحرق باقي جسدك والجني يبكي بصوت مبحوح وعندها قال له الجني وهو يبكي لقد قتل أحد أبنائنا ولقد دخل منازلنا فقال له الشيخ لم يكن يقصد أن يقتل أحد أبنائكم ورد عليه الجني لقد أنعم الله على بني البشر بـ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فهي التي تحمينا منهم وتحميهم من شرنا فلماذا لم يقولها وهو يمشي في الجبل فقال له الشيخ بأن هذا إنسان وإن الإنسان كثير النسيان وطلب منه أن يخرج فشتم الجني الشيخ وقال له والله لن نخرج منه عندها مسك الشيخ برأس محمد بشده وقرأ بصوت عالي حتى أزداد الصراخ والبكاء وعندها توقف الشيخ وأخبرهم بأنه سيحرقهم بكتاب الله إن لحق أذى بمحمد أو الأشخاص الذين بقربه عندها أصر الملازم على أن يأكل الشيخ معهم وأن لا يذهب إلا بعد أن يتم كرمه فوافق الشيخ وعند أكل الشيخ والملازم ومحمد رأى الشيخ محمد يأكل بشهوه عاليه جداً بيده اليمنى واليسرى فنظر الشيخ لمحمد وضربه على وجهه بقوه فنظر محمد للشيخ وأكل بكل هدوء عندها نظر الملازم للشيخ بكل تعجب وعند إنتهاء الاكل وذهاب محمد إلى حبسه الإنفرادي سأل الملازم الشيخ عن سبب ضرب محمد وذكر الملازم للشيخ بأنه منذ ألتقى محمد وهذه طريقته في الأكل فقال الشيخ للملازم يا إبني الذي كان يأكل ليس محمد ولاكن من كان يسكن محمد فطريقة الجن في الأكل لا يختلف عليها إثنان وعندما ضربته هرب الجني ألم تنظر إلى محمد وهو يأكل بكل هدوء وإحترام لنا وإحترام للنعمه التي أمامه فقال له الملازم نعم رأيته قال له الشيخ إذا محمد من كان يأكل بعد بهدوء بعد ما ضربته على وجهه فأبتسم الشيخ للملازم وقال له أنت رجل أمن تعمل على التحقيق مع المجرمين ونحو ذلك وأنا أقرأ على الناس لطرد الجن من أجسادهم لا أريد في هذا إلا الأجر من الله تعالى فأنت لاتعلم عن الجن شئ وأكمل الشيخ حديثه وهو يضحك وأنا لا أعرف كيف أحقق مع المجرمين فضحك الملازم وقال للشيخ جزاك الله كل خير ياشيخ فقال له الشيخ بأنه لا يستطيع الحضور لعلاج محمد إلا بعد يومين بسبب إرتباطه بمواعيد كثيره للعلاج وأكمل الشيخ حديثه للملازم بأنه كان يريد إكمال القراءه على محمد ولاكن ليس عنده الوقت الكافي ووعد الملازم بالحضور بعد يومين لإكمال القراءه وشكره الملازم وذهب الشيخ ، وهنا ذهب الملازم إلى مكتبه لينظر في أمر بعض المجرمين في المركز وعندها كان محمد في حبسه ينظر إلى قدمه المبتوره ويبكي وكانت حالته النفسيه والجسديه في حاله خطره جداً لم يكن يهتم في حياته ولاكن كان يفكر في شخص أخر ويبكي كلما تذكر هذا الشخص وكان لا يريد لهذا الشخص بأن يعيش حياته التي عاشها لم يذكر محمد تفاصيل هامه جداً حدثت له في الجبل لأنه تم تهديده من الجن بأنه سيقتل في الحال وأن الشخص الأخر سيقتل أيضاً إذا ذكر في التحقيق هذه التفاصيل ولاكن محمد كان ينتظر اللحظه المناسبه لفتح باب هذه التفاصيل التي كان يعاني نفسياً وهو يكتم هذا السر في صدره
وصل فاكس لمركز الشرطة من أحد الجهات التي أمرت بنقل محمد إلى ( مستشفى شهار للأمراض النفسية والعقلية ) بحي شهار - مدينة الطائف بعد التنسيق مع شهار ، لم يتوقع الملازم هذا الرد وكان حزين جداً وشعر بغلطته عندما أرسل أوراق التحقيق إلى هذه الجهه رضي الملازم بالأمر الواقع وفي إتصال مع مستشفى شهار طلبوا منه أن يتم إخراج ( بطاقة الأحوال ) لمحمد ولن يتم إستقباله إلا بإثباته الشخصي وهنا لم يكن من الملازم إلا الإتصال بصديقه له في الأحوال المدنية والتنسيق معه فأخبره بالموافقه ولاكن بعد أخذ الإذن من الجهات المختصه لأن محمد لم يكن يملك أي شئ يثبت بأنه ( سعودي الجنسية ) ذهب الملازم إلى محمد في حبسه التعيس الذي تملأه ذكريات حزينه وأخبره بأنه يجب أن يذهب لإستخراج البطاقة الشخصية فسأله محمد عن السبب فأكد له الملازم بأنه يجب عليه إخراج البطاقة وبعدها سيقول له لماذا يخرجها و ( كالعاده ) لم يكن من محمد إلا الموافقه وأكد الملازم أن الذهاب للأحوال سيكون في صباح الغد وخرج من الحبس وأمر الجنود بحراسة محمد وأن يصبروا لأنه لم يبقى لمحمد في المركز إلا أيام قليله ومعدوده وهنا تلقى الملازم إتصال من أحد كبار الضباط أكد له بأنه لم يتحمل المسؤوليه جيداً ولم يتعامل مع الحاله بشكل سليم بحيث أنه أهمل الحاله لوقت طويل وكان من المفروض أن يرفع أوراق محمد مبكراً للجهات المختصه ولاكنه تأخر في رفعها حاول الملازم أن يقنع الضابط أنه كان يجب إنهاء التحقيق مع محمد ولاكن مازال الضابط يؤكد للملازم بأنه فشل هذه المره وأنتهت المحادثه أخذ الملازم نفس طويل وهو في حالة سكوت وكأن الدنيا إنتهت ذهب إلى الخارج ليتنفس القليل من الهواء البارد ويتأمل في جمال ضوء القمر أخذ الملازم يفكر وهو جالس فوق سيارته ينظر إلى السماء عندها سمع أصوات في مدرسة مهجوره أمام المركز ومنذ أن تم بناء المركز لم يتم سماع أصوات تخرج من تلك المدرسة وكانت ( مدرسة بنين ) إقترب من المدرسه فشاهد يد سوداء تلوح له من أحد نوافذ هذه المدرسه فأخذ ينظر بدهشه وخوف فسمع صوت إمرأة من داخل المدرسة تقول للملازم لقد فشلت في إنقاذ محمد يا هذا وتعلو الضحكات داخل المدرسة قام محمد بالفرار داخل المركز وأمر الجنود بالذهاب إلى المدرسة المهجوره والدخول لها للتأكد هل هناك أحد بالداخل فرفض الجنود وقالوا لن ندخل هناك لو تم قطع رؤوسنا عندها نظر الملازم إليهم بكل غضب وقال لماذا ؟ قالوا له أنت تعلم بأنه لم يدخل أحد هناك منذ سنوات وتريدنا أن ندخل قد تكون مسكونه أو فيها عله أو من هذا القبيل لن ندخل مهما حدث عندها قال لهم لن يحدث شئ وألح عليهم إلى أن وافق 3 جنود على الذهاب ( لم يعصى هذا الملازم منذ أن بدأ دوامه في هذا المركز ولاكن من الذي شاهده الجنود قلت عزيمتهم وزاد خوفهم ) ذهب الثلاثة جنود إلى هذه المدرسه فحطموا قفل الباب والأسلحه والنور بأيديهم دخلوا المدرسة فوجدوا أقلام وأوراق مبعثره وكراسي تم تحطيمها وكل شئ موحش داخل هذه المدرسه بعد إستكشاف الدور الأول لم يلاحظوا شئ هام وبكل هدوء توجهوا للدور الثاني ولم يجدوا شئ إلا بقايا ذكريات على جدار الفصول فتحوا النافذه التي رأى الملازم اليد السوداء منها وهم ينظرون للملازم ويخاطبونه بأنهم لم يجدوا شئ فأمرهم بالرجوع بكل حذر عند نزولهم من الدور الثاني سمعوا صوت بكاء في أحد الفصول عادوا للدور الثاني وفتحوا باب الفصل فوجدوا محمد جالس وينظر إليهم ويخرج لسانه لهم ويقول لهم لقد هربت من الحبس أيها الأغبياء أنصرع أحد الجنود فحمله أصدقائه وأنطلقوا فسمعوا أبواب الفصول تقفل بقوه وعند وصولهم للباب الخارجي وهم في حالة خوف وجدوا رجل ضخم جداً أسود اللون ينظر إليهم وفي رقبته سلاسل عريضه وبجانبه إمرأة عجوز شعرها شديد البياض تنظر إليهم وهي تضحك كالمجنونه أنطلقت هذه العجوز كالسهم فقفزت على الجندي الذي أصابه الصرع وخنقته وهي تنظر إليه وتضحك حتى فارق الحياه لم يكن من الجنديين إلا إطلاق النار عليها وعلى الرجال الضخم وهم في بكاء شديد ولاكن هيهات وجه أحد الجنود السلاح إلى رأسه كأخر الحلول فوضع حد لحياته عندما أفجرت الطلقه رأسه في هذه الأثناء كان الملازم بالخارج كالمجنون يتصل على المراكز المجاوره ويطلب إحضار قوات خاصه للمسانده بس سماعه دوي إطلاق النيران داخل المدرسه لم يبقى إلا الجندي الأخير داخل المدرسه أنطلق بسرعه قصوى وتوجه لنافذه أحد الفصول وقفز منها ، سقط على الأرض وهو في حاله حرجه بعد 6 كسور في قدمه وكسر في الحوض و4 كسور في يده اليمنى وبعد قليل من الإنتظار حضرت القوات وأغلقوا جميع الطرق المؤديه إلى المركز والمدرسه وحضر الإسعاف وأسعفوا الجندي الأخير داهمت القوات المدرسه فوجدوا الأذن اليمنى ولسان الجندي تم قطعها وتم نهش لحم بطنه ورقبته مليئه بالكدمات والدم بعد خنقه وتم إختفاء أعضاء داخل جسمه ( قلبه وكبده ) ووجدوا دماء الجندي الثاني على جدار المدرسه بعد أن فجر رأسه بطلقه من سلاحه ووضع حد للخوف والحياه ولاكن لم يجدوا من فعل الجريمة وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض والسكوت سيد الموقف وكانت رائحه الدم والموت منتشره في المكان
حذر أحد الضباط في القوات الخاصه من لمس الجثث أو لمس أي مكان داخل المدرسه وتم الإتصال على ( المباحث الجنائيه والطب الشرعي ) بعد حضور المباحث والمكان يعم بأصوات الإسعافات وصراخ الضباط بتوجيه الجنود ، هنا تعجب خبير البصمات بعدم وجود أي بصمات في المكان غير بصمات الجنود وأكدوا أن الجندي الأول قتل مخنوقاً ثم أنتحر الجندي الأخر بعده بدقيقه و 34 ثانيه تقريباً وأكدوا بأنه أنتحر فعلاً ولم يقتل فألتفتت الأنظار إلى إتهام الجندي الذي قفز من النافذه بقتل الجندي الأول ! وقد أزدحم المكان بأهالي القريه الذين فزعوا على أصوت إطلاق النار داخل المدرسه تم نقل الجثث إلى ثلاجة الموتى عن طريق الإسعافات وتم إغلاق المدرسه والبحث داخلها لعلهم يفلحون في وجود أي دليل مرت ليله صعبه جداً على اطفال ونساء القريه أصابهم الخوف والهلع ، وهنا ذهب أفراد المباحث الجنائيه إلى الجندي الثالث لأخذ أقواله فذكر لهم بأن الملازم أجبرهم على دخول المدرسة بعد ما شك في وجود أشخاص داخل المدرسة وأكمل حديثه فعلاً دخلنا المدرسه وأكمل حديثه بشرح الأحداث التي رأها داخل المدرسة ، فقالوا له بأنهم سيكملون التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى ، توسعت القضيه ووصلت إلى تعيين عميد في المباحث الجنائيه للقيام بالمهمه وكشف خيوط الحادثه تم التحقيق مع الملازم ووجه له العميد جريمة التحفظ على محمد داخل المركز وعدم رفع أوراقه بسرعه إلى الجهات المختصه وأتهمه أيضاً بالإهمال بسبب موت جندي في المركز قبل بضعة أيام وموت إثنان من الجنود داخل المدرسه وإصابة الجندي الثالث وهنا أوضح له إهماله وأتهم العميد ضباط المركز بسبب إعطاء محمد الثقه الكامله ، تم حبس محمد في مقر عمله للنظر في أمره لاحقاً وتم فصل 6 من الجنود ظلماً بسبب تسترهم على جميع الأحداث التي كانت تحدث بداخل القسم وتم توجيه أمر لمقدم بأن يستلم بأقصى سرعه في هذا المركز وحل الأمور سريعاً وتم تزويد المركز بأفراد ( 9 جنود - 4 عرفاء - 3رقباء - رئيس رقباء ) في عصر نفس اليوم إستدعى المقدم محمد وأكد له بأنه سيذهب في صباح الغد لإستخراج إثبات شخصي من الأحوال المدنية هنا عرف محمد لماذا كان يطلب منه الملازم أن يذهب لإستخراج الإثبات الشخصي طلب المقدم من الجنود بإحضار الملازم في الحال وسأله لماذا يرسل الجنود إلى المدرسة وهو يعلم بأن هذا الشئ خطر عليهم ؟ فسكت الملازم ، فقال له المقدم بأنه إنسان فاشل في عمله وأنه سيتحمل المسؤوليه كامله في جميع ماحدث ( كان الملازم في موقف لا يحسد عليه أبداً ) وأكد المقدم للملازم أ